قصة السائق الكسول

ثصة السائق الكسول

كان هناك سائق سيارة أجرة, يعمل طوال الليل وفى النهاية يجد النقود
قليله بعد أن يخصم تكلفة البنزين ويعطى لمالك السياره نصيبه
فجاءت له فكره في يوم من الأيام وقرر تطبيقها, وهى أنه
لن يقبل إلا المسافات الطويلة حتى يستطيع أن يحصل على إيراد أكبر بعد خصم
نصيب مالك السياره وثمن البنزين, فبدأ يومه وكلما جاء له مشوار قصير كان
يرفضه على أمل أن يأتي له مشوار طويل يحقق له مكسب أكبر في مرة واحدة
وتمر الساعات ويتمنى أن يأتي له مشوار طويل ليحقق له مكسب, ولكنه لم يأتي
واستمر هذا الحال حتى منتصف الليل, وعندها
أخيراً وجد زبوناً طلب منه أن يوصله وبسعر مغرى بسبب تأخر الوقت, ولكنه
عندما أدار محرك السيارة لينطلق اكتشف نفاد الوقت. وأنه ليس معه نقوداً
ليملأ السيارة بالوقود, وأنه ليس معه نقود يعطيها لمالك السياره, ولا هو
حقق ما كان يأمله من ربح وهكذا خسر هذا السائق اليوم بأكمله. لأنه أراد أن يحقق أكبر مكسب بخطوه واحدة ولم يرض بالقليل


أولاً هذه طبيعة الحياة فالله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام _وهو
القادر على أن يقول للشئ كن فيكون _ إلا ليعلمنا نحن البشر أنه بالصبر
تكتمل الأمور, وإن بالتروي تتحسن وتتقدم وأن العجلة والسرعة لن تفيد ولن
تجني إلا التهور والتعب والهم والغم.